كلية فلسطين الأهلية الجامعية تعقد ورشة عمل حول آلية المتابعة لذوي الإعاقة في السلك التعليمي

كلية فلسطين الأهلية الجامعية تعقد ورشة عمل حول آلية المتابعة لذوي الإعاقة في السلك التعليمي

عقدت كلية فلسطين الأهلية الجامعية من خلال مركز التربية الخاصة ورشة عمل بعنوان: ” آلية المتابعة لذوي الإعاقة في السلك التعليمي” وذلك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في بيت لحم والجمعية العربية للتأهيل واللجنة المحلية لتأهيل المعاقين، وذلك بحضور الأستاذ سعادة الساحوري المحاضر في برنامج العلاج الطبيعي في الكلية والأستاذ معاوية عواد رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة في مديرية التربية والتعليم والأستاذ إياد حمدان مدير برنامج التأهيل المجتمعي في الجمعية العربية للتأهيل والأستاذ عماد عودة مدير اللجنة المحلية لتأهيل المعاقين والأستاذة مي جابر أخصائية اجتماعية وناشطة مجتمعية وعدد من ممثلي المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة.

وفي بداية الورشة، رحبت الأستاذة مي جابر ميسرة ورشة العمل بالحضور شاكرة لهم مشاركتهم في هذه الورشة على الرغم من المعاناة والصعوبات التي نعيشها في حياتنا اليومية، حيث أكدت على أن وجود آلية عمل لمتابعة ذوي الإعاقة في السلك التعليمي تعتبر من الاولويات التي يجب العمل الجاد عليها ومتابعتها كونها تقع ضمن المسؤولية المجتمعية وتتطلب من الجميع وقفة جدية وعمل مساند للأشخاص ذوي الإعاقة والأهل من أجل إتاحة الفرصة لهم بأن يمارسوا حقهم الطبيعي في المجتمع الذي يعيشون فيه.

وبدوره شكر الأستاذ سعادة الساحوري المحاضر في برنامج العلاج الطبيعي مركز التربية الخاصة في الكلية على تنفيذ هذه الورشة، مؤكداً على أهمية تحديد الإشكاليات التي تواجه آلية المتابعة لذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن الإشكاليات الموجودة تكمن في المدارس وأولياء الامور والمجتمع المحلي، لذلك يتوجب التكاتف والتشارك بين جميع هذه المكونات من أجل إيجاد رؤية شاملة وفهم كامل لآلية المتابعة، بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ التشريعات والقوانين المتعلقة بذوي الإعاقة.

ومن جانبه أشار الأستاذ معاوية عواد رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة في مديرية التربية والتعليم إلى وجود 113000 شخص من ذوي الإعاقة في فلسطين حسب مركز الإحصاء الفلسطيني منهم 37% لم يلتحقوا بالتعليم، مؤكداً على أن مديريات التربية والتعليم لديها حراك وتوجه واضح ناتج عن تعليمات وقرارات من وزارة التربية والتعليم بدمج الأطفال ذوي الإعاقة في المدارس، حيث صرح بأنه خلال العام الماضي والحالي تم دمج 123 طالب وطالبة في المدارس الحكومية في بيت لحم، مضيفاً إلى أن المديرية تسعى من خلال قسم الإرشاد والتربية الخاصة إلى فتح غرفة مصادر في كل مدرسة أساسية في المحافظة.

وتحدث الأستاذ عماد عودة مدير اللجنة المحلية لتأهيل المعاقين عن أهمية وجود تواصل مع الأسرة الحاضنة لذوي الإعاقة، وذلك لوجود جزء كبير من الاهالي لا يتقبلون وجود ابن معاق لديهم، ويحاولون باستمرار تبرير ذلك من خلال إظهار الجانب الإيجابي دون تقبل وجود الإعاقة، مشيراً الى أن العديد من الحالات التي تم دمجها في المدارس تعاني من عدم وجود تواصل ومتابعة بعد عملية الدمج الأمر الذي يتطلب وجود آلية واضحة الملامح لمتابعة ذوي الإعاقة في السلك التدريسي.

وأشار الأستاذ إياد حمدان مدير برنامج التأهيل المجتمعي في الجمعية العربية للتأهيل إلى وجود ثلاث مستويات فيما يتعلق بتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة تتمثل في التربية الخاصة والتعليم الدامج والتعليم الجامع الذي نطمح لوجوده في فلسطين والذي يهدف إلى موائمة النظام العام حتى يشمل جميع الطلبة ذوي الإعاقة أو غيرهم، مؤكداً على ان المشكلة الأساسية في مجتمعنا تكمن في التوجهات وعدم النظر لقضية التعليم على أساس أنها عملية تكاملية تشمل مجموعة من الأطراف، مضيفاً أن العملية التعليمية هي عملية تكاملية وليست مجرد نقل طالب من مركز تربية خاصة إلى مدرسة فهي سياق كامل يجب تحليله من أجل فهم واقع الطالب في البيئة المحيطة سواء الأسرة أو في المدرسة.