جامعة فلسطين الأهلية تحتفل بتخريج الفوج التاسع من طلبتها
العلاقات العامة – احتفلت جامعة فلسطين الأهلية، اليوم الاربعاء، بتخريج الفوج التاسع من طلبتها في حرم الجامعة برعاية رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، ومحافظ محافظة بيت لحم السيد كامل حميد، ورئيس مجلس أمناء جامعة فلسطين الأهلية الأستاذ داود الزير، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عوني الخطيب، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين وقادة الاجهزة الامنية ومدراء الدوائر الحكومية ورؤساء البلديات ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الدين المسيحي والاسلامي وأهالي الطلبة.
وضم الحفل نحو (500) خريج وخريجة من مختلف تخصصات درجتي البكالوريوس والدبلوم المتوسط، وأقيم وسط أجواء من الفرحة والبهجة والزغاريد.
بدأ الاحتفال الذي تولى عرافته الأستاذ محمد طحاينة، بدخول موكب الخريجين والخريجات وأعضاء الهيئة التدريسية وعمداء الكليات ونواب الرئيس ومجلس الأمناء وضيوف المنصة، وتلا الأستاذ جمال ثوابته آيات عطرة من القرآن الكريم، فيما عزفت المجموعة الكشفية الارثوذكسية البيتجالية السلام الوطني الفلسطيني، ووقف الجميع دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين.
ورحب رئيس جامعة فلسطين الأهلية الأستاذ الدكتور عوني الخطيب بالحضور في هذا الحفل الذي تخرج الجامعة خلاله كوكبة متميزة من طلبتها.
وتحدث الخطيب عن خطط وانجازات الجامعة، قائلا “ان جامعة فلسطين الأهلية تسير ضمن خطوات ثابتة، وطموحة، نحو مستقبلٍ واعد، بهدف توطين هوية الجامعة في التكنولوجيا والريادة”.
تابع: “بدأنا بخطوات عملية نحو توفير وتجهيز مختبرات حيوية ومختبرات تفاعلية ومختبرات خضراء، وتوفير بيئة جامعية، وحاضنة، وإيجابية، محفزة تمكن الطلبة من العيش في الاجواء الريادية التي تسعى الجامعة الى تحقيقها. وضمن هذه الرؤية بدأت الجامعة بالسعي نحو تمكين نفسها وتوطيد علاقاتها اقليمياً وعالمياً، وذلك بأبرام العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الجامعات المحلية والاقليمية والعالمية لتبادل الخبرات والمعارف. كذلك قامت الجامعة بإرسال أعضاء من الهيئة التدريسية لاستكمال هيكليتها ضمن برامج ابتعاث متخصصة في حقول ذات أهمية واعدة وضمن برامج وخطة الجامعة”.
وقال “ان الجامعة وضمن رؤية ودعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والهيئة الوطنية للاعتماد والجودة قد تقدمت بمجموعة نوعية من البرامج لدرجة الماجستير والبكالوريوس والدبلوم المتوسط، والتي ما زالت حتى اللحظة قيد الاعتماد والتي نأمل ان نحصل على اعتمادها قريباً ليتسنى طرحها لتزويد البلد بكفاءات نوعية في مجالات حديثة وجديدة. ومن هنا نود أن نثمن دور معالي الوزير والهيئة الوطنية للاعتماد والجودة لاعتمادهم برنامج البكالوريوس “التأمين وادارة المخاطر” والذي يعتبر من البرامج المميزة وهو الاول من نوعه فلسطينيا”.
وحول التوسع بالحرم الجامعي، قال الخطيب “حتى نتمكن من النهضة الشاملة التي نحن بصددها ضمن خططنا كان لا بد علينا من التوسع بالحرم الجامعي وضبط الزمان والمكان، فبدأنا العمل بالحرم الجامعي الجديد والذي خصص فيه أكثر من أربعة مباني بالإضافة لمجموعة من المرافق الرياضية والمرافق الاخرى التي تخدم بيئة الجامعة وأهدافها ضمن الخطة الخمسية التي تم اعتمادها. وهذا الحرم قريب جداً من الحرم القائم وسيكون قادرا على تقديم الخدمات ضمن كليات حديثة في الهندسة والتخصصات التقنية ضمن المعهد التقني لتقديم برامج نوعية تخدم التوجه الوطني في التكنولوجيا والريادة”.
وختم كلمته قائلا “وبناءً عليه نحن يا معالي الوزير نتطلع حقيقةً لتطوير هذه الشراكة ما بين مؤسسات قطاع التعليم العالي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتكون فعلاً شراكة حقيقية على ارض الواقع تدعم وتمكن الجامعات من تحقيق اهدافها. وقد بدأت جامعة فلسطين الاهلية بخطوات حقيقية نحو العالمية والتوسع ونحو اعداد جيل قادر على مقاومة الاحتلال والدخول الى اسواق العمل المحلية والاقليمية والعالمية بما تحتاجه هذه الاسواق من مهارات وكفاءات قادرة”.
بدوره، رحب رئيس مجلس امناء جامعة فلسطين الأهلية الأستاذ داود الزير بالحضور، قائلا “أُرحب بكم جميعاً في هذه الأمسية الجميلة في رحاب جامعة فلسطين الأهلية بمناسبة تخريج الفوج التاسع من طلبتنا الأعزاء الذين نعتز بهم وأبارك لهذه الكوكبة الرائعة المتميزة ممن أكملوا دراستهم العلمية الجامعية الأولى بنجاح وتميز لهذا العام الدراسي”.
وأعرب الزير عن سعادته بالتطور الذي تشهده جامعة فلسطين الأهلية خلال السنوات الاخيرة، قائلا “أشعر بالغبطة والسرور في هذا اليوم بما أنجزنا من تطور ونجاح في هذه المؤسسة الأكاديمية خلال العقد الأول من عمرها، ونسعى جادين لتكون بإذن الله مع مقدمة ركب جامعاتنا الفلسطينية العريقة في التميز والابداع والريادة”.
وقال ان “هذه المؤسسة خطت منذ تأسيسها خطوات حثيثة من حيث الدراسات والأبحاث العلمية، والبعثات الدراسية لأعضاء من كوادرها إلى جامعات عربية ودولية وابرام اتفاقيات التفاهم والتعاون مع جامعاتٍ عالمية وكذلك التوسع في الأراضي والمباني رغم المعيقات والعراقيل التي وضعت في طريقها، لكننا وبحمد الله تعالى استطعنا أن نتخطى كل ذلك وأن نُنجز ونبدع في فترةٍ وجيزة مقارنةً بأعمار المؤسسات التعليمية المماثلة في هذا الوطن”.
وقال ان الحكومات المتعاقبة في السلطة الوطنية، يدعون رجال الأعمال من الداخل والخارج إلى الاستثمار في وطننا العزيز، لأننا بحاجة إلى اقتصاداً يُعزز وجودنا وصمودنا على هذه الأرض، فكان خيارنا الاستثمار في المؤسسات العلمية لتعليم أجيالٍ صاعدة من أبنائنا ليكونوا بذرة التحرير بإذن الله، مرتكزين على العلم والمعرفة بكفاءة واقتدار.
وتابع: “بدون التكامل بين رؤية أصحاب القرار وبين رؤية مؤسساتنا التعليمية الجامعية وطموحها لن نصل إلى التطور المنشود في هذا المجال، مؤكداً أن القطاع الخاص هو شريك حقيقي في البناء والتنمية وهو رافعة الاقتصاد الوطني الحقيقي، وهو بحاجة للدعم والمساندة بإعطائه فرصة حقيقية ليعمل ويبني ويُبدع كلٌ في مجاله ليتكامل البناء في مؤسساتنا الوطنية من أجل الصمود وتحدي الاحتلال الذي يريدنا تُبعاً لهُ في كل مناحي الحياة”.
واعرب الزير عن امله بتطور الجامعات الفلسطينية قائلا “معالي الوزير أنت أتيت لهذه الوزارة من رئاسة جامعة ناجحة ولكَ خبرةً واسعة وباعٍ طويل في هذا المجال وكذلك من بيت علم ، فكلنا أمل بوجودك على رأس هذه الوزارة أن يكون تقييمكم لما سبق من أجل التغيير لقادمٍ أفضل لتطوير وتعزيز جامعاتنا الفلسطينية حتى لا نبقى كما كان الحال من سُكونٍ مُعطِّل لبعض مؤسساتنا العلمية وبخاصة مؤسسات القطاع الخاص الذين يستثمرون من أموالهم الخاصة دون دعمٍ أو تمويلٍ حكومي أو خارجي كغيرهم من الجامعات الأُخرى والذين يطمحون إلى التميز والإبداع والريادة لرفع مستوى مؤسساتهم التنموية وبدون التوسع في البرامج وبخاصة الدراسات العُليا لن نستطيع التطور في الأبحاث والدراسات العلمية كما يجب أن نكون وكما نرغب
فلنحظى بدعمكم معالي الوزير من أجل النهوض بجامعاتنا إلى الأرقى والأنفع لننافس جامعاتٍ عربية ودولية بعلمنا وكفاحنا كشعبٍ نَعتبر العلم أولوياتنا لتنشئة أبنائنا على العلم والمعرفة والريادة. وهذا ديدننا الذي نفخر به بين شعوبنا العربية منذ أجيالٍ وأجيال.
وهنأ الجميع بالتخريج، موصيا الطلبة بالحفاظ على أمانة العلم بالإخلاص في العمل والصدق في القول وحسن المعاملة لتكونوا صورة صادقة لأخلاق العلم والمتعلمين”.
والقت الطالبة الأولى على الجامعة غادة جرادات من كلية العلوم الإدارية والمالية كلمة الخريجين، أعربت فيها عن سعادتها بانها أحدى خريجات جامعة فلسطين الأهلية، قائلة “شرف لي أن أكون في هذا المقام بينكم ومعكم، أعتلي منصة التخريج متحدثةً نيابة عن زملائي الخريجين الرائعين طلبة الجامعة، شرفٌ لي أن أكون هنا مخاطبةً أمام ثلة من الأكاديميين الذين احتضنتهم الجامعة، فأعطوا حصاد علمهم وإبداعهم، فأنتجوا هذه الكوكبة من الخريجين”.
وتطرقت جرادات إلى ارادة وابداع شعبنا القوية رغم الظروف الصعبة، قائلة ” كم هي صعبة تلك الظروف التي يعيشها شعبنا العظيم، وكم هي الإرادة التي تقاوم لتتقدم وتبدع وتُعطي في ظل الصعوبات المحيطة، ولكننا نحن الفلسطينيون بالعلم والمعرفة نقاوم، وبالإرادة والأمل ننتصر على صعابنا وحتماً على أعدائنا، وما هذا اليوم إلا حصاد تلك الظروف ومخرجات الواقع القاسي”.
ووجهت جرادات جزيل شكرها إلى إدارة جامعة فلسطين الاهلية، والكادر الأكاديمي في كلية العلوم الإدارية والمالية وعائلتها على دعمهم ومساندتهم لها خلال الدراسة، قائلة “أنتم أثبتم لي أن كل شخص قادر على إثبات نفسه بإمكانياته المتاحة، لا يسعني إلا أن أشكركم وأحييكم كل التحية”.
من جانبه، نقل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس لطلبة جامعة فلسطين الأهلية مباركات الرئيس محمود عباس، قائلا ” عندما تشرفت بأداء القسم امام سيادة الرئيس ابو مازن والذي شرفني بنقل مباركته لأبنائه الخريجين وعائلاتهم ومشاركتهم فرحتهم هذا النجاح العظيم قال لي كلمتين خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان قال (شباب الجامعات) أمانة سنحملها يا سيادة الرئيس في اعناقنا وسنجعل من مؤسساتنا العلمية منهجاً للريادة والابداع والتنمية المستدامة”.
وقال “فلسطين التقنية في الشمال، وفلسطين الاهلية في الجنوب، وفلسطين في غزة الحبيبة علم يتكامل، وبحث يتميز، وطريق مضيء نحو فلسطين العلم والبحث العلمي”.
وأعلن الوزير منح جامعة فلسطين الاهلية اعتماد برنامجي الرسوم المتحركة والتأثيرات البصرية الطاقة الشمسية في درجة الدبلوم المتوسط.
وعاهد الوزير أبو مويس الرئيس قائلا “عهداً يا سيادة الرئيس أن الحكومة بقيادة دولة رئيس الوزراء والذي حملنا شعار الانتقال من التعليم الى التعلم ، ومن الاحتياج الى الانتاج ليترجم على ارض الواقع، عهداً ان نكون خلفك في المعركة الشرسة التي نخوضها ضد من يحاول التطاول على ثوابتنا، عهداً بأن شباب الجامعات سيكونوا كالجبال ورائك علماً وثقافةً وانتماء وفداء من اجل الوطن لفلسطين رجالها بالسياسة وانهم لمخضرمون ولفلسطين رجالها بالاقتصاد وانا لصامدون، ولفلسطين رجالها في العلم والبحث العلمي ، وانا اقف اليوم أمام كوكبة متميزة من الخريجين في جامعة فلسطين الاهلية، تأسست عام 2007 حيث وظف المال الوطني في خدمة التنمية الاجتماعية، جامعة التنوع في التخصصات والعلم المميز والبرامج النوعية”.
ووصف أبو مويس جامعة فلسطين الأهلية بـ” جامعة الريادة والابداع والتنمية المستدامة جامعة رجال فلسطين عندما يتنادوا للاستثمار بالعلم والبحث العلمي”.
وجرى تكريم أوائل الطلبة على الكليات الأكاديمية، حيث سلم أعضاء المنصة الجوائز على الطلبة التالية اسمائهم: غادة علي دراجات الأولى على جامعة فلسطين الأهلية، وآية زهير عبيات الأولى على كلية الآداب، وآية سميح الزير الأولى على كلية الحقوق، ، وريما عدنان الدراغمة الاولى على كلية العلوم الطبية المساندة، واسلام احمد اسعد الأولى على كلية تكنولوجيا المعلومات وزهرة علي الربايعة الأولى على كلية المهن التطبيقية.
وفي الختام، تم تكريم وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدرع تقديري وتم توزيع الشهادات على الطلبة الخريجين التالية أسماؤهم: