جامعة فلسطين الأهلية تستقبل طلبة قطاع غزة لاستكمال تعليمهم الجامعي عن بُعد
في خطوة تعكس مسؤوليتها الوطنية وتضامنها مع طلبة قطاع غزة، أعلنت جامعة فلسطين الأهلية في مدينة بيت لحم عن بدء عملية التعليم لطلبة قطاع غزة لاستكمال تعليمهم الجامعي بصورة إلكترونية كطلبة زائرين.
وفي إعلان رسمي، أكدت الجامعة على أهمية هذه الخطوة التي تأتي في إطار دعم الطلبة الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع جراء العدوان الهمجي المستمر.
تحرص الجامعة على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للطلبة من قطاع غزة، مؤكدة على عدم تحميلهم أية تكاليف مالية خلال فترة دراستهم بصفة زائرين، كما ستوفر لهم التسهيلات اللازمة لضمان تجربة تعليمية ناجحة.
تأتي هذه المبادرة الوطنية في إطار جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية لاستئناف العملية التعليمية في المؤسسات الجامعية بقطاع غزة، بهدف دعم الطلبة ومساعدتهم في مواصلة تعليمهم الجامعي وتحقيق أهدافهم الأكاديمية.
تشير الجامعة إلى أن هذه المبادرة ليست إلا بداية، مع التطلع إلى استمرار دعم ومساندة طلبة القطاع، على أمل أن يتسنى لهم العودة إلى جامعاتهم في القريب العاجل، وأن تكون تلك الفترة محطة مثمرة في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية.
ومن جانبه صرح رئيس جامعة فلسطين الأهلية الدكتور عماد الزير، ” ان الجامعة باشرت في عملية التعليم عن بعد لطلبة قطاع غزة، حيث تمكن طلبة القطاع من حضور المحاضرات الالكترونية مع باقي زملائهم من المناطق المختلفة ضمن التخصصات التى تقدمها الجامعة، مضيفاً اننا ندرك أن التعليم هو السلاح الأقوى والأكثر فعالية في بناء مجتمع قوي ومتطور. ومن هنا، نحن نعتبر أن استقبال طلبة قطاع غزة وتمكينهم من مواصلة تعليمهم الجامعي هو ليس فقط واجب وطني وإنساني، بل هو جزء من مسؤوليتنا الاجتماعية والأخلاقية”.
واضاف الزير “نحن نؤمن بأن الشباب هم مستقبل وطننا، ولذلك فإن تمكينهم ومنحهم فرصة التعليم العالي هو استثمار لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لفلسطين. لذلك، نحرص على توفير بيئة تعليمية محفزة ومبتكرة تمكن الطلبة من تطوير مهاراتهم واكتساب المعرفة اللازمة لتحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية”.
كما واشار الزير” إننا نسعى جاهدين لتعزيز قيم الوطنية والانتماء لدى طلبتنا، ونعمل على توجيههم نحو العمل الجاد والمساهمة الفعّالة في بناء وطننا الحبيب. إن تحقيق النجاح الأكاديمي للطلبة من قطاع غزة ليس فقط أمرًا مهمًا لهم شخصيًا، بل هو أيضًا مسألة وطنية تهمنا جميعًا كأعضاء في مجتمع واحد، نسعى جميعًا لتحقيق تطلعاتنا المشتركة في بناء مستقبل واعد ومزدهر لفلسطين وشعبها المخلص”.