جامعة فلسطين الأهلية تنظم ندوة بعنوان “عام على كورونا في فلسطين”
العلاقات العامة – نظمت وحدة الخريجين والتدريب في جامعة فلسطين الأهلية ندوة بعنوان “عام على كورونا في فلسطين أسئلة واجوبة مهمة” قدمها وزير العمل الدكتور نصري أبو جيش، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور اسحاق سدر، والقائم بأعمال رئيس جامعة فلسطين الأهلية الدكتور عماد الزير وذلك عبر منصة ZOOM بحضور أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة والمهتمين فيما ادار الندوة الدكتور هيثم حجازي.
ورحب الدكتور عماد الزير بالحضور في هذه الندوة الحوارية التي تأتي بحلول عام على كورونا في فلسطين الذي يصادف يوم 5 آذار، قائلا” ارحب بكم في هذا الفضاء الالكتروني لجامعة فلسطين الأهلية والذي بات منصة لاستضافة العديد من الخبراء والمختصين لمناقشة العديد القضايا التي تهم الطلبة ومؤسسات التعليم العالي”.
وقال “على الرغم من التهديدات الصحية التي فرضها علينا فيروس كورونا، إلا انه فتح الأفق للمبادرات والحلول الخلاقة لمواجهة تفشي هذه الجائحة والتغلب على الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي نجمت عن هذا الفيروس”.
وأضاف ان “الفيروس تمكن من تغيير سلونا وتفكيرنا، ولعل هذا اللقاء عبر منصة ZOOM لهو اكبر دليل على القدرة على التحول والتأقلم الفعال من اجل المواءمة بين استمرار التعليم مع التقيد بشروط السلامة العامة.
وتابع: ان الفيروس تسبب في تضرر نحو 1.6 بليون من طالبي العلم في أكثر من 190 بلداً وفي جميع القارات واثرت عمليات اغلاق المدارس والجامعات وغيرها من اماكن العلم على 94 بالمئة من الطلاب في العالم بحسب منظمة الامم المتحدة.
وتحدث الزير عن تجربة جامعة فلسطين الأهلية خلال جائحة كورونا، قائلا “بعد اسبوع من اعلان حالة الطوارئ واغلاق المدن والمؤسسات التعليمية تمكنت الجامعة من استئناف التدريس من خلال منصات التواصل عن بعد”.
واضاف ان الجامعة نجحت في استئناف العملية التعليمية بعد التركيز على عدة محاور، ابرزها تهيئة البنية التحتية من برامج وشبكات انترنت، وتدريب أعضاء الهيئة التدريسية، وتدريب الطلبة، كما وعملت على اعداد دليل اخلاقيات التعامل الرقمي وهو ما نظم آلية التعليم عن بعد”.
وقال ان الجامعة حصلت على اعتماد العديد من البرامج الجديدة والحديثة خلال الجائحة ابرزها برنامج الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وبرنامج التجارة والتسويق الإلكتروني، كذلك نجحت في الحصول على برنامجي التمريض و التغذية الطبية العلاجية.
وتطرق الزير الى العديد من المشاكل التي بات يواجهها الخريجون عن بعد، قائلا “ان الجامعة اعدت استطلاعا سريعا للمشغلين الذين اكدوا ان خريجي التعليم عن بعد لن يكونوا منفسين في سوق العمل، وينقصهم العديد من المهارات”.
من جانبه، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور اسحاق سدر ان فلسطين تشهد نقلة في مجال تكنولوجيا المعلومات في الوقت الذي تولي فيه الحكومة الثامنة عشر اهمية كبيرة، خاصة مع اطلاقها “العنقود التكنولوجي” لاتمتة الخدمة الحكومية.
وقال ان الوزارة تسعى حاليا الى تعزيز التبادل الالكتروني للبيانات بين المؤسسات الحكومية فيما بينها ومع القطاع الخاص، وتمكين تنفيذ الخدمات المقدمة للمواطنين عبر مشروع منظومة الدفع الالكتروني.
واكد على سعي الحكومة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتمكين أداء الحكومة الالكترونية الفلسطينية وتقديم خدمات الكترونية للمواطنين.
وتحدث سدر عن العديد من المشاريع التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع البنك الدولي والمؤسسات الشريكة وخاصة مشروع قيمته 15 مليون دولار يمتد لخمس سنوات يهدف لدعم مشاريع تكنولوجيا المعلومات في القطاع الخاص الفلسطيني.
كما وتحدث عن آخر التطورات في الجيل الرابع للشبكات الخلوية، والجهود الفلسطينية والدولية في هذا المجال، مستعرضا الانتهاكات الاسرائيلية لقطاع الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات في فلسطين والتي كان اخرها السيطرة على اعلان أعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي بني غانتس أن شركات الهاتف الخلوي الإسرائيلية ستعمل على توسيع التغطية الخلوية لشبكة الجيل الرابع بحيث يتم زيادة مساحة تغطيتها الحالية البالغة 75% إلى 95%. في مناطق الضفة الغربية.
واكد على اهمية دور الجامعات في تطوير ودعم قطاع الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات وخاصة جامعة فلسطين الاهلية التي تقدم العديد من البرامج المميزة في هذا الاتجاه.
من جانبه، قال الدكتور نصري ابو جيش وزير العمل الفلسطيني ان قطاع العمل تعرض لضربة قوية نتيجة تفشي فيروس كورونا في فلسطين، موضحا ان الفيروس تسبب في فقدان اكثر من 120 الف شخص لوظائفهم في قطاعات مختلفة.
وقال ان الاقتصاد الفلسطيني هش ويعتمد بشكل اساسي على اسرائيل، ونتيجة الاغلاق المتواصل اغلقت العديد من المنشآت ابوابها.
وتحدث عن جهود الوزارة في معالجة اثار كورونا، والتي بدأت بتوقيع اتفاقية بين اطراف التشغيل، وزارة العمل،
والمجلس التنسيقي للقطاع الخاص واتحاد نقابات العمال تقضي بالتزام القطاع الخاص بدفع الأجور للموظفين والعمال عن شهري آذار ونيسان بنسبة 50% من الأجر ، في سبيل الحد من الآثار الاقتصادية المحتملة لإعلان حالة الطوارئ في فلسطين وما رافقها من قرارات صادرة عن الحكومة الفلسطينية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وقال ان الوزارة تابعت نحو 9000 شكوى مقدمة من العمال والموظفين وحلت معظمها فيما حولت عددا منها للقضاء لمتابعتها، كما وعملت الوزارة على تقديم مساعدات لـ 110 الاف عامل، اضافة الى مساعدات للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.