الدكتور حسن عياش ينشر بحثاً علمياً في مجلة لارك للفلسفة واللسانيات

الدكتور حسن عياش ينشر بحثاً علمياً في مجلة لارك للفلسفة واللسانيات

نشر الدكتور حسن عيَّاش من قسم الآداب والعلوم في كلية فلسطين الأهلية بحثاً علمياً في مجلة لارك للفلسفة واللسانيات والعلوم الاجتماعية؛ وهي مجلة محكمة تصدر عن كلية الآداب بجامعة واسط في العراق، وتهتم بالبحوث العلمية في حقل الفلسفة واللسانيات والعلوم الاجتماعية، وجاء البحث بعنوان:(خلفية تاريخية على الدراســات الإسلاميـة والعربية في الاستشراق البلجيكي المعاصر) وتناول البحث الدراسات الاستشراقية كواحدة من أبرز الواجهات الثقافية في الغرب خلال حقبة الحروب الإفرنجية وبعدها؛ وكذلك في أعقاب حركة إحياء العلوم في عصر النهضة الأوروبية، حيث حظيت دراسة أحوال العرب باهتمام واسع بين الأوساط الثقافية والفكرية الغربية، وجاءت في غالبيتها موزعة إضافة إلى الإسلام -سلبا أو إيجاباً- لتشمل اللغة العربية وآدابها، والتاريخ، والرحلات وموضوعات أخرى.

مهَّد البحث بتعريف موجز للاستشراق بعامة، والاستشراق البلجيكي بخاصة، لتدل لفظة الاستشراق على الاتجاه نحو الشرق، وتطلق على كل ما يبحث في أمور أهل الشرق وثقافتهم وتاريخهم.

ولا شك أن الآراء حول موضوع الاستشراق مختلف عليه -عربياً وإسلامياً- وعليه؛ فإن الدراسات الاستشراقية تشغل مكانة مهمة عند الكثيرين من علماء المسلمين، لذا فإن أعمال المستشرقين تتناول بالدراسة تاريخ الإسلام وحضارته، وهذه الدراسات الاستشراقية قد تتفق أو تختلف مع نظرة المسلمين من ناحية إيجابية أو من ناحية سلبية، ويرجع ذلك إلى أن منطلق تفكيرهم في الموضوعات التي يقومون بدراستها تختلف عن منطلق تفكير المسلمين، والحالة هذه؛ فإن الحوار العلمي الهادف كفيل بالقضاء على الكثير من الأحكام المسبقة، والمفاهيم المغلوطة، وعلى أية حال، فإن الاستشراق مهما كانت أغراضه، أسهم في خدمة التاريخ الإسلامي، وفي هذا الإطار استعرض البحث جهود المستشرقين البلجيكيين في دراساتهم حول العرب والمسلمين، فضلاً عن تقديم نبذة للتعريف بالمستشرقين، ومدى صلتهم المعرفية بالتراثين العربي والإسلامي، حيث لمع في سماء بلجيكا أسماء مستشرقين كان لهم أثر كبير في دراساتهم عن العرب كحضارة والإسلام كدين سماوي، ويأتي في مقدمة هؤلاء المستشرقين البلجيكيين:  الأب هنري لامانس (Henry Lammens)، ولويس ريكمانس(Louis Ryckmans) وهنري كسّلز كاي (Henry Cassels Kay) وهنري بيرين  (Henry Perrine)  وأرماند أبل (Armand Abel) وجورج سارتون( George Sarton) وغيرهم، كما ناقش البحث مناهج هؤلاء المستشرقين وآراءهم التي جاءت في دراساتهم عن العرب والمسلمين ومصادرهم، ثم نقدها نقداً علمياً في ضوء المعطيات العلمية، والمنهج العلمي الرصين، ثم الإشارة إلى أثرها في الثقافة العربية. واخيراً خلص البحث إلى مجموعة من التوصيات نشير إلى بعضها، وهي: انتهاز الفرص لتبيان الروح الإسلامية الصحيحة من خلال المشاركة في الندوات والمؤتمرات التي تدعو إليها مراكز الاستشراق والجامعات الغربية، وحث الحكومات العربية ومراكز البحوث في الدول العربية على نشر المؤلفات والبحوث العربية وترجمتها إلى اللغات الأوروبية المختلفة حتى يصل صوت العرب إلى العالم أجمع، واستضافة المؤرخين الغربيين في الجامعات العربية والمراكز الثقافية، وتشجيعهم خاصة أولئك الذين يظهرون في دراساتهم بعض الإنصاف والاعتدال، وإحياء التراث العربي، ونشر اللغة العربية في الغرب، وتعريف العالم بالثقافة العربية في صفوف الغربيين، وهي أُمور تقع على كاهل العرب وجهودهم لا على جهود المستشرقين.

وتجدر الإشارة إلى أن الباحث اعتمد على عشرات المراجع المكونة من كتب عربية وأجنبية، ودوريات ومجلات، فضلا عن الصحف والوثائق العلمية.

للولوج إلى البحث من خلال رابط المجلة العدد الخامس والعشرين

http://www.uowasit.edu.iq/lark/issues /